تقع مدينة عين البيضاء أو مارسيميني ( موطن قبيلة
الحراكتة)تقريبا في منتصف الطريق الذي يربط بين تبسة ''ذوفاست'' و قسنطينة
''سيرتا''، و قد كان يطلق عليها المسافرون المهاجرون ''بلدة الراحة''، حيث كانوا
يتوقفون فيها للراحة و الأكل و شرب الماء، و هي لا تزال تتمتع بهذه الميزة لحد
الآن.
أما سكان المنطقة
الأصليين (البربر) فكانوا ينتمون إلى قبيلة تدعى ''هوارة''، و هذه الأخيرة تنحدر
من قبيلة ''جراوة'' من زناتة التي كانت تمثل أعظم قبائل البربر، و كان موطنهم جبال
الأوراس تحت رئاسة ''الكاهنة''، و كان أول رئيس للقبيلة يدعى ''عيسى''.
و استمر الوضع على ما هو عليه منذ الفتوحات الإسلامية إلى غاية القرن 15م، حيث مر بالمنطقة عرب رحل من قبيلة ''سليم''، و قد امتدت إقامتهم إلى غاية حدود عنابة خلال حكم الحفصيين.
استولت عائلة السليمية المسماة بـ ''الكاؤب'' على الأراضي المحيطة بالمدينة الرومانية ''شابية chabbia''، و كان لأفراد هذه العائلة تأثيرا كبيرا في المجالين الديني و السياسي على قبيلة هوارة، و قد أعلنوا استقلالهم عن الدولة الحفصية و أقاموا دولتهم التي امتدت حتى ''وادي الرمال''، و اندمجوا مع قبيلة هوارة اندماجا كاملا، و أخذوا يحافظون على كل ما هو إسلامي، عدا أسمائهم، و من بين الأسماء التي برزت اسم ''حركات''، و هو الذي سميت عليه القبيلة في ما بعد لتصبح قبيلة ''الحراكتة''، التي كانت شبه جمهورية قوية يخشى جانبها، إذ كانت تدفع لها القبائل المجاورة ضريبة مقبل مسالمتها، و كانت أغنى القبائل، حيث كانت تملك 1500 فارس، و مراعي شاسعة تمتد حتى جبال العمامرة بالأوراس.(
و استمر الوضع على ما هو عليه منذ الفتوحات الإسلامية إلى غاية القرن 15م، حيث مر بالمنطقة عرب رحل من قبيلة ''سليم''، و قد امتدت إقامتهم إلى غاية حدود عنابة خلال حكم الحفصيين.
استولت عائلة السليمية المسماة بـ ''الكاؤب'' على الأراضي المحيطة بالمدينة الرومانية ''شابية chabbia''، و كان لأفراد هذه العائلة تأثيرا كبيرا في المجالين الديني و السياسي على قبيلة هوارة، و قد أعلنوا استقلالهم عن الدولة الحفصية و أقاموا دولتهم التي امتدت حتى ''وادي الرمال''، و اندمجوا مع قبيلة هوارة اندماجا كاملا، و أخذوا يحافظون على كل ما هو إسلامي، عدا أسمائهم، و من بين الأسماء التي برزت اسم ''حركات''، و هو الذي سميت عليه القبيلة في ما بعد لتصبح قبيلة ''الحراكتة''، التي كانت شبه جمهورية قوية يخشى جانبها، إذ كانت تدفع لها القبائل المجاورة ضريبة مقبل مسالمتها، و كانت أغنى القبائل، حيث كانت تملك 1500 فارس، و مراعي شاسعة تمتد حتى جبال العمامرة بالأوراس.(
0 التعليقات:
إرسال تعليق